اسطنبول - تركيا | أهم المساجد

مساجد اسطنبول (القسطنطينية سابقًا) هي المدينة المركزية على مر تاريخ تركيا القديم والحديث، لذا كان من الطبيعي أن تضم عددًا من أهم معالم السياحة في تركيا وعلى رأسها المساجد التاريخية التي يرجع تاريخ بعضها إلى عهد الخلافة العثمانية وربما للحقبتين الرومانية والبيزنطية أيضًا حيث تركت كلتاهما عددًا لا بأس به من الكنائس الأثرية التي تم تحويلها إلى مساجد تزامنًا مع الفتح العثماني للقسطنطينية.

جامع السلطان أحمد

مسجد السلطان أحمد Sultan Ahmed Mosque

يعد مسجد السلطان أحمد، الذي يقبل على زيارته السياح، من بين أكبر المساجد في العالم، حيث يضم مكتبة تاريخية،

والعديد من المرافق الصحية والتعليمية، وعشرات الدكاكين التي تلتف حول أسوار المسجد،

إضافة إلى حديقة خضراء ذات مساحة ضخمة تزينها الورود الملونة.

“الجامع الأزرق”، كما يطلق عليه الأوربيين، نسبة إلى اللون الذي يغلب على الزجاج والزخارف وإضاءة المسجد.

وتعتبر منطقة السلطان أحمد بين أحد المناطق السياحية الشهيرة حيث يشتهر المسجد بالعمارة الضخمة، من بين المآذن والقباب والأعمدة،

فقد بناه المهندس المعماري “محمد آغا”، أحد تلامذة المعماري العثماني الشهير “معمار سنان”.

وللجامع خمسة أبواب؛ ثلاثة منها تقود إلى صحن المسجد، واثنان يؤديان إلى مكان الصلاة،

وتتربع على قمته قبة رئيسة بارتفاع 43 متراً بقطر 23.5 متراً، وحولها ثماني قباب أصغر حجماً.

ويحتوي القسم الداخلي لجامع السلطان أحمد على 260 نافذة من الزجاج الملوَّن،

كما يضاء أيضاً بكثير من الثريات القيمة المطلية بماء الذهب والأحجار الكريمة والكريستال.

وتكتسي جدرانه الداخلية بأكثر من 20 ألف قطعة سيراميك منقوشة يدويّاً باللون الأزرق،

جرى جلبها جميعا من مدينتي إيزنيك وكوتاهية (غرب) في أكثر من 50 تصميماً يحمل نقوشاً مختلفة.

ورغبة من السلطان أحمد في أن يكون مسجده الأعظم والأكبر في السلطنة العثمانية،

جعله مطلاً على مضيق البوسفور، قبالة متحف آيا صوفيا.

ويعد السلطان أحمد، الجامع الوحيد في تركيا الذي يضم 6 مآذن في العمارة العثمانية.

مسجد السليمانية Süleymaniye Mosque

تم بناءه في الفترة 1557-1550 للميلاد، في عهد السلطان سليمان القانوني الذي سُمي باسمه،

على يد المُهندس المعماري المشهور “سنان” على طراز العمارة العثمانية الكلاسيكية.

ويحوي جامع السليمانية أربع مآذن، وسبب كونها أربعة هو أن ترتيب السلطان سليمان القانوني الرابع من بين سلاطين الدولة العثمانية.

وتملك المآذن 10 شُرَف تدُلّ على ترتيب السلطان سليمان العاشر بين سلاطين الإمبراطورية العثمانية.

أما قطر قبة الجامع الكبيرة فيبلغ 26.5 مترًا وارتفاعها 53 مترًا .

وعليها أعمدة تم جلبها من أماكن مختلفة،واحدة من معبد البقاع في وادي البقاع بلبنان،

وواحدة من مدينة الإسكندرية في مصر والباقي من قصر طوب كابي وحي الوفاء بإسطنبول.

جامع أيوب سلطان – مساجد اسطنبول

جامع أيوب سلطان Eyüp Sultan Mosque

وفي عام 1800م تمّ بناء جامع آخر مكان المسجد المهدّم، وذلك بأمر من السلطان سليم الثالث. وعلى اعتبار شيوع نمط العمارة الباروكيّة في أبنية تلك الفترة فقد تأثّر جامع أيوب سلطان بشكلٍ واضح بهذا الأسلوب الهندسيّ في العمارة.

تمّ تصميم الجامع كمجسّم على شكل مربّع منتظم قائم الزوايا، ويتميّز بقبّة كبيرة يبلغ قطرها ستة عشر متراً ويجاورها ثماني قبب.

ويشتمل الجامع على فناءين منفصلين، أحدهما يضمّ مكاناً مخصّصاً للوضوء، والآخر يحتوي على شجرة الجمّيز القديمة المشهورة،

وفي هذا الفناء بالذات كانت تقام العديد من المراسم السلطانيّة.

ولعلّ أكثر ما يميّز هذا المسجد من بين الناحية التاريخيّة والروحانيّة هو احتضانه

لقبر الصحابيّ أبي أيوب الأنصاريّ رضي الله عنه، والذي يطلق عليه الأتراك لقب “أيوب سلطان“.

مسجد أورتاكوي Ortaköy Mosque – مساجد اسطنبول

مسجد أورتاكوي Ortaköy Mosque

واحد من بين أجمل مساجد إسطنبول وأكثرها فخامة ورونقًا في بنائها، يرجع تاريخه للقرن التاسع عشر حيث تم بنائه في عهد السلطان العثماني عبد المجيد، يتميّز بإطلالته الساحرة على مضيق البوسفور ومئذنتيه الشاهقتين الرشيقتين مع جدران مُقوّسة مُزيّنة بنقوش باروكية جذابة.

حيث يمكنك التجول في جنبات وأزقة حي أورتاكوي الصغير واحد من بين المناطق السياحية في إسطنبول التي تشتهر بتاريخها العريق العائد للقرن 18، حيث المتاجر والأكشاك المُزدحمة نهارًا والحانات والمطاعم الراقية والصاخبة ليلًا والتي عادةً ما تجتذب الشباب وأثرياء المدينة.

ما يجعل أورتاكوي بمعالمها الأثرية وحياتها الليلية الصاخبة واحدة من بين أهم المناطق التي عليك وضعها على قائمة زياراتك خلال جولات السياحة في إسطنبول.

مسجد رستم باشا Rüstem Pasha Mosque – مساجد اسطنبول

مسجد رستم باشا Rüstem Pasha Mosque

يعتبر مسجد رستم باشا واحد من بين أجمل مساجد إسطنبول الأثرية التي صممت في القرن الـ 16 على يد “معمار سنان” الملقب بـ “مهندس الإمبراطورية العثمانية” والذي قام ببناء الكثير من المباني الهامة في الفترة العثمانية.

رغم شهرة مسجد رستم باشا المحدودة مقارنتاً بين شهرة المسجد الأزرق، إلا أن ألوانه التي تتنوع بين أزرق وأبيض وأحمر تجعل منه مكاناً ساحراً.

يتميّز مسجد رستم ببلاط الإزنيك الأزرق والقرميد المُلوّن الذيّن يزيّنان أرضيات المسجد وفنائه الخارجي.

عندما تزور سوق التوابل “السوق المصري” فربما أن الحظ يحالفك بزيارة مسجد رستم باشا الذي يقع على مسافة قريبة منه.

شاهد عروضنا

**تعرف أيضاً**

اسطنبول – تركيا | أهم المعالم السياحية